القائمة الرئيسية

الصفحات

أعراض الاكتئاب الجسدية | الأسباب والعلاج

رغم أن الاكتئاب مرض نفسي إلا أنه من الممكن أن يسبب أعراضًا جسدية تصل إلى الألم. يُعرف الإكتئاب بالألم العاطفي مثل الحزن والبكاء ومشاعر اليأس، إلا أن الأبحاث تشير لكون الاكتئاب يمكن أن يظهر كألم جسدي أيضًا.

على الرغم من أننا لا نفكر في كثير من الأحيان في الاكتئاب على أنه ألم جسدي ، إلا أن بعض الثقافات تفعل ذلك - خاصة تلك التي يكون فيها الحديث بصراحة عن الصحة العقلية من "المحرمات".


عدد كبير من الثقافات لا تعترف بالاكتئاب بما في ذلك الثقافات الصينية والكورية أسطورة.

فقد يكون المريض على غير دراية بأن الألم الجسدي قد يكون علامة على الاكتئاب، وعليه قد يذهب للأطباء لعلاج أعراضه الجسدية بدلاً من علاج المرض الكامن الذي من الممكن أن يكون الاكتئاب.

وفي حالة الاكتئاب لا تقل الأعراض الجسدية أهمية عن الآثار العاطفية.

ومن الممكن أن تشير الأعراض الجسدية إلى أن فترة الاكتئاب على وشك أن تبدأ أو على اكتئاب مرضي. ويمكن للمرء الاستنباط من حقيقة وجود الأعراض الجسدية أن الاكتئاب من الممكن أن يضر برفاهيتنا بشكل عام.

فيما يلي سبعة من أكثر الأعراض الجسدية شيوعًا للاكتئاب:

التعب المزمن وانخفاض الطاقة


التعب المزمن هو عرض شائع للاكتئاب. وعلى عكس الإرهاق والتعب الناتج عن الإجهاد فإنه التعب الناشيء عن الاكتئاب يكون مختلفًا كما لا يشابه رغبة الراحة الناتجة عن الغم العارض.

على النقيض من التعب اليومي، يمكن أن يتسبب التعب المرتبط بالاكتئاب أيضًا في مشاكل التركيز ومشاعر التهيج واللامبالاة.

قد لا يشعر مرضى الاكتئاب بأي راحة بعد الاستيقاظ من النوم مما يعني أنهم يشعرون بالكسل حتى بعد الحصول على ليلة كاملة من النوم والراحة.

لن يكون من الواضح بالضرورة إن كان الاكتئاب هو المسبب الرئيسي لهذه الأعراض كون توجد أمراض أخرى مثل العدوى الفيروسية والبكتيرية وفشل القلب وغيرها مما قد تسبب تعبًا مزمنًا.

يمكن التفصيل في مسألة التعب الناشيء من الاكتئاب في أنه يرافقه أعراض أخرى مثل الحزن والشعور باليأس ونقصان المتعة في الأنشطة اليومية.

قلة تحمل الألم


في دراسة عام 2015 كانت هناك علاقة متبادلة بين مرضى الاكتئاب ومرضى نقصان تحمل الألم، هذا وفي دراسة عام 2010 أن الألم له تأثير أكبر على الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

رغم غياب العلاقة السببية المدروسة أو المتعرف عليها بين هذين العرضين، إلا أن من المهم تقييمهما معًا، خاصةً عند يصف الطبيب بتناول دواء.

تشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب ويعمل كمسكن للألم على حد سواء.

آلام الظهر أو آلام العضلات


آلام الظهر يمكن أن تكون أحد أعراض المرض النفسي والاكتئاب.

في دراسة على طلب كنديين تمت عام 2017 قد تم التعرف على ارتباط مباشر بين الاكتئاب وآلام الظهر.

لطالما اعتقد علماء النفس والأطباء النفسيون أن المشكلات العاطفية يمكن أن تسبب آلامًا مستمرة، لكن هذا لا يزال قيد البحث ويشمل ذلك العلاقة بين الاكتئاب واستجابة الجسم الالتهابية.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الالتهاب في الجسم قد يكون له علاقة بالدوائر العصبية في دماغنا. يُعتقد أن الالتهاب قد يقطع وصول إشارات الدماغ، من ثم يرتبط بالاكتئاب من الممكن تطوير علاجات بناءًا على هذه الآلية.

الصداع


الصداع العارض شائع جدًا ربما بسبب مواقف العمل المجهدة، أو الإجهاد الجسدي والعاطفي وأسباب أخرى عرضية.

من الممكن أن يشير الصداع اليومي إلى الاكتئاب، وقد يشير إلى حالات أخرى أشد خطورة مثل السرطان.

الصداع المرتبط بالاكتئاب لا يضعف بالضرورة أداء الشخص. ويظهر ربما كإحساس خفيف بالخفقان، خاصة حول الحاجبين.

في حين أن مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية تساعد في علاج هذا النوع من الصداع، رغم ذلك عندما يكون هذا الصداع مستمرًا مزمنًا فإنه يعبر عن أحد أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد.

يرافق الصداع المزمن في مرضى الاكتئاب من أعراض إضافية مثل الحزن ومشاعر التهيج ونقص الطاقة.

مشاكل في العين أو ضعف الرؤية


الاكتئاب قد يجعل العالم يبدو رماديًا وكئيبًا، وفي دراسة ألمانية عام 2010 كان القلق المتعلق بالصحة العقلية يؤثر على البصر.

وكان الأفراد المكتئبون يواجهون صعوبة في رؤية الاختلافات بين الأسود والأبيض.وهذا يفسر امكانية الاكتئاب أن يجعل العالم يبدو ضبابيًا.

آلام في المعدة أو عدم الارتياح في البطن


آلام البطن أو الشعور بعد الارتياج في البطن التي عادة يشعر بها الإنسان في حالات القلق والخوف هي من الأعراض التي من الممكن أن ترتبط بالاكتئاب حتى.

قد يكون الألم الذي يزداد سوءًا، خاصة عند ظهور التوتر علامة على الاكتئاب.

وفقًا لباحثين في جامعة هارفارد يمكن أن يسبب الاكتئاب أو ينتج عنه التهابًا في الجهاز الهضمي، مع ألم يمكن الخلط بينه وبين أمراض مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي.

يُعتقد وجود صلة بين صحة الأمعاء والرفاهية العقلية.

يمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي متوازن وتناول البروبيوتيك إلى تحسين صحة الأمعاء، مما قد يعزز الحالة المزاجية إلا أن مزيد من البحث هو أمر ضروري.

مشاكل في الجهاز الهضمي أو عدم انتظام مواعيد الأمعاء



المشاعر مثل الحزن والقلق والإرهاق يمكن أن تعطل مساراتنا الهضمية. ففي دراسة عام 2011 ظهر وجود صلة بين القلق والاكتئاب وآلام الجهاز الهضمي.

وأما مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهالعادة ما يكون سببها عضوي مثل التسمم الغذائي أو فيروسات الجهاز الهضمي، فمن السهل افتراض أن عدم الراحة في القناة الهضمية ينجم عن مرض جسدي.

ختامًا تجدر الإشارة إلى أن الأعراض النفسية من الممكن أن تصبح جسدية وتظهر على هيئة الألم.

طبقًأ لجمعية علم النفس الأمريكية، يعد الاكتئاب أحد أكثر الأمراض العقلية شيوعًا، حيث يصيب 14.8 مليون بالغ أمريكي كل عام.

يمكن أن يحدث الاكتئاب بسبب مجموعة متنوعة من العوامل ، مثل الوراثة ، والتعرض لضغط أو صدمة الطفولة، وكيمياء الدماغ. غالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بالاكتئاب إلى مساعدة مهنية، مثل العلاج النفسي والأدوية، للتعافي تمامًا.
تقسيم الموضوع كالتالي