إسهال برينيرد عبارة عن متلازمة من الإسهال المائي الحاد والذي يُعرف على أنه ثلاث مرات أو أكثر من التبرز المائي يوميًا والذي يستمر لأربعة أسابيع أو يزيد، ومتلازمة إسهال برينيرد من الممكن ان تحدث في صورة متفشية أو متقطعة في الناس. وقد وقع إسهال برينيرد سابقًا في حالة تفشي في ولاية مينيسوتا بأنريكا حيث عانى المرضى من عشر إلى عشرين حالة إسهال مائي شديد يتميز بشعور بحاجة ملحة لدخول الحمام بالإضافة إلى عدم التحكم بخروج الفضلات.
وفقًا لمركز السيطرة والوقاية من الأمراض تترافق هذه الأعراض مع إسهال برينيرد:
وفقًا لمركز السيطرة والوقاية من الأمراض تترافق هذه الأعراض مع إسهال برينيرد:
- الغازات
- تقلصات متوسطة الحدة بالبطن
- الإعياء العام
- الغثيان
- القيء
- ارتفاع حرارة الجسم ولكن نادرًا بالإضافة لخسارة الوزن
أسباب إسهال برينيرد
رغم التحاليل المعملية يظل سبب إسهال برينيرد غير معلوم بالضبط. ويعتقد بأن إسهال برينيرد من الممكن أن يكون بسبب عامل مسبب لعدوى إلا أن البحوث التي تستهدف معرفة العامل المسبب لعدوى برينيرد سواء كان فطريًا أو بكتيريا أو فيروسًا لم تنجح في إثبات أي شيء للآن.
يبقى احتمال أن يكون سبب إسهال برينرد هو مادة سامة كيميائية، ولكن لم يتم العثور على مثل هذا السم حتى الآن.
تشخيص إسهال برينرد
نظرًا لأن العامل المسبب للمرض غير معروف، فلا يوجد اختبار معمل يمكن أن يؤكد التشخيص. ويجب الاشتباه في حدوث إسهال برينرد في أي مريض يعاني من الإسهال الحاد غير الدموي الذي يستمر لأكثر من 4 أسابيع، والذين كانت عادات التبرز اختلفت وفحوصات البويضات والطفيليات سلبية.
يجب توخي الحذر لاستبعاد الأسباب الأخرى للإسهال المزمن سواء المعدية أو غير المعدية (مثل التهاب القولون الليمفاوي، والتهاب القولون الكولاجيني، والأورام ، والتفاعلات الدوائية). ولا يتسم إسهال برينرد بأي تشوهات معملية محددة.
أما في تنظير القولون، يمكن ملاحظة النزف النقطي والقرح القلاعية والحمامي. فغالبًا ما يكشف الفحص المجهري لعينات خزعة نسيج القولون عن التهاب خفيف، ويكشف تحليل الدم زيادة عدد الخلايا الليمفاوية، خاصة في القولون الصاعد والمستعرض. تظهر المعدة والأمعاء الدقيقة بشكل طبيعي بشكل عام.
علاج إسهال برينرد
لا يوجد علاج علاجي معروف لإسهال برينرد. تمت تجربة مجموعة متنوعة من العوامل المضادة للبكتيريا دون نجاح، بما في ذلك:
- تريميثوبريم
- سلفاميثوكسازول
- سيبروفلوكساسين
- دوكسيسيكلين
- أمبيسيلين
- ميترونيدازول
- باروموميسين
لم يكن هناك أي استجابة للمنشطات أو العوامل المضادة للالتهابات. أبلغ ما يقرب من 50٪ من المرضى عن بعض الراحة في الأعراض مع الجرعات العالية من الأدوية مثبطات حركة الأمعاء الأفيونية، مثل لوبراميد وديفينوكسيلات وباريجوريك.
مضاعفات إسهال برينرد
عادةً ما يتم شفاء إسهال برينرد من تلقاء نفسه أو بدون علاج طبي محدد. إلا أنه قد تستمر الأعراض لمدة عام أو أكثر، وعادة ما تظهر وتختفي. وأظهرت دراسات المتابعة طويلة المدى أن جميع المرضى تقريبًا يتحسنون بحلول 3 سنوات. ولم تكن هناك حالات معروفة لشخص أصيب بحالة مزمنة بعد الإصابة الحادة بإسهال برينرد أو الانتكاس بمجرد الشفاء التام من المرض.
كيف يصاب الناس بإسهال برينرد؟
وقت أو تفشي لإسهال برينيرد الأصلي، كان الحليب غير المبستر وسيلة لانتقال المرض. وتم اعتبار المياه الملوثة وغير المعالجة بالكلور أو المغلي بشكل كافٍ كمصدر لإسهال برينرد في العديد من التفشيات الأخرى. وكان المرض مرتبطًا بشدة بشرب مياه الآبار غير المعالجة أثناء اندلاعه في مقاطعة هندرسون الولايات المتحدة.
أما الأشخاص الذين شربوا نفس الماء بعد غليه لم يمرضوا. وقد كان شرب المياه الملوثة مسؤول أيضًا عن التفشي الواقع بجزيرة غالاباغوس. ولا ينتقل مرض الإسهال بشكل معدي من شخص إلى آخر.
الوقاية من إسهال برينيرد
سيساعد تجنب شرب الحليب الخام (غير المبستر) والماء الذي لم يتم معالجته بالكلور أو الذي لم يتم غليه بشكل صحيح على تقليل خطر الإصابة بإسهال برينرد والعديد من الأمراض الأخرى. بمجرد تحديد سبب إسهال برينرد، يمكن صياغة تدابير وقائية أكثر تحديدًا.