القائمة الرئيسية

الصفحات

الاكتئاب والتحصيل الدراسي في المرحلة الثانوية

الاكتئاب يسبب صعوبة التركيز والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف العمل والأداء في الدراسة والعمل. ويمكن أن تؤدي صعوبة وضع الخطط وتنظيم الأولويات والمهام بسبب تأثير الاكتئاب إلى فقدان المواعيد النهائية وعدم إكمال الأوراق كما تم تعيينها من قبل المدرسة أو الجامعة.

تأثير الاكتئاب على التحصيل الدراسي

يسبب الاكتئاب فرط الحساسية الشعورية للفرد فيسهل إيذاء المشاعر والبكاء والغضب في المدرسة بسهولة، مما قد يؤدي إلى تفاعلات اجتماعية غير صحية بين المعلمين والطلاب، وحتى التعليق والطرد من المدرسة.

يترافق مع الاكتئاب عدم القدرة على الانتباه وإلى التشتت والحرمان من النوم. ويمكن أن يؤدي النسيان إلى عدم تسليم المهام في الوقت المحدد. يمكن أن يؤدي انخفاض احترام الذات وانخفاض مشاعر تقدير الذات إلى الغياب المتكرر عن المدرسة وانخفاض احترام الذات يتفاقم بسبب مشاعر الرفض من الأقران والعزلة.

الأفراد المصابون بالاكتئاب يغلب عليهم التشاؤم والأفكار الانتحارية ويمكن أن يؤدي المزاج المكتئب إلى تعاطي المخدرات والإدمان والنشاط الجنسي وغيرها من السلوكيات الخطرة والمندفعة.

من صور التفكير الغير منطقي في الطلاب المصابين بالاكتئاب هو رفضهم لإكمال المهام التي يشعرون أنها صعبة لأنهم يخافون من عدم قدرتهم على إكمال المهمة.

الفشل في مهمة واحدة سيشجعه على تصور ذاتي زائف لكونه غبيا أو غير قادر أو مستحق للرفض. وكما سبق ذكره عدم قدرة الطلاب المصابين بالاكتئاب على التفكير بسبب الاكتئاب ثم يؤدي إلى تفاقم إحساسه بقلة تقدير الذات وهكذا فالأمر دورة متصلة.

غالبا ما تكون الذاكرة ضعيفة أيضا مما يصبح عقبة عند محاولة الدراسة واجتياز الامتحانات. يمكن أن يؤثر الاكتئاب على قدرة التعبير لدى المصاب عن الأفكار.

الاكتئاب والتحصيل الدراسي في المرحلة الثانوية

إذا كنت تسأل ما إذا كان الاكتئاب قد يسبب نقص في التحصيل الدراسي في المرحلة الثانوية فالإجابة ببساطة نعم، وبشكلٍ أدق فوفقًا لحدة الاكتئاب يكون التأثير على التحصيل الدراسي.

للنظر في هذه المسألة نورد أنه في إحدى الدراسات التي نظرت في مجموعة شاملة من التدابير الاجتماعية والاقتصادية عبر مسار الحياة واستكشاف الأبعاد المتباينة للتجربة التعليمية في مجموعة طولية تمثيلية على المستوى الوطني في الولايات المتحدة،  خلصت إلى أن:

التحصيل التعليمي المرتفع والتوقعات التعليمية،  ولكن ليس التطلعات التعليمية أي التوجهات داخل منظومة الدراسة كالطب والهندسة والتمريض وغيرها،  مُتعلِقة بانخفاض احتمالية المرض بالاكتئاب في سن الأربعين أي عمومًا  تشير النتائج المتعلقة بالتوقعات التعليمية إلى أن القوى الاجتماعية التي تحظر التعليم رُبَّمَا تؤثر كذلك على الصحة.

لم يختلف التحصيل التعليمي بإِقْتِران الاكتئاب حسب العرق أو الجنس. يظهر أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبالغين أي دخل الأسرة ،  والثروة ،  وحجم الأسرة يتوسط جزئيًا في الإِقْتِران بين التحصيل العلمي والاكتئاب،  أي أن الفقر والاكتئاب متعلقان ببعضهما.

حتى بعد احتساب هذا التوسط،  ظل هناك ارتباط بين التحصيل الدراسي والاكتئاب،  ربما بواسطة الروابط الاجتماعية، أو الإجهاد،  أو مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى (كمثل السلوكيات الصحية،  والوضع الاجتماعي والاقتصادي للبالغين،  والصحة، ومحو الأمية).

إلا أن هذه الدراسة كانت محدودة.  إذ كانت تلك البيانات مبلَّغ عنها ذاتيًا وقائمة على الملاحظة،  وعليه فهي عرضة للخطأ البشري. كما أن قابلية التعميم محدودة بسبب أن ما يشارف على خمسة وثمانون بالمئة  من المشاركين كانوا من البيض وأن هذا كان انعكاسًا لعدد المراهقين في الولايات المتحدة في عام 1979، فقد لا يعكس سكان الولايات المتحدة الحاليين.  

توازَرَ النتائج السابقة الأبحاث الأخرى التي تشير إلى أن ممارسي الصحة والتعليم ينبغي أن يعترفوا بالتدخلات التعليمية كتدخلات للصحة العامة ،  وأن يعملوا معًا.

يمكن للبحوث المستقبلية أن تقيم بشكل تجريبي كمثل تلك التدخلات التعليمية لاستكشاف كيف يُحتمَل أن يؤثر التحصيل العلمي المتزايد على الصحة العقلية. 

التحصيل العلمي الأعلى والتوقعات العليا ترتبط بانخفاض احتمالية المرض بالاكتئاب في منتصف العمر.  ويبقى أن تُدرس الفروق الدقيقة في التجربة التعليمية من حيث صلتها بالنتائج الصحية النفسية على مدى العمر.

من المهم أن نستفيد من مثل هذه الدراسات بأن نحَضَّ المعلميين والاخصائيين الاجتماعيين على تحديد التدخلات التعليمية التي يُحتمَل أن يكون لها منافع للصحة العقلية في العقود اللاحقة.

أعراض الاكتئاب


يذكر medicalnewstoday نقلا عن المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن التغيرات في الحالة المزاجية والسلوك يمكن أن تشير إلى الاكتئاب الخفيف، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى ومنها الأعراض الجسدية للاكتئاب:

  • الشعور بالهيجان (الإنفعال) أو الإستثارة (سهولة الإغضاب)
  • التعب غير المألوف
  • اليأس
  • ضالالات الذنب أو انعدام القيمة الإنسانية
  • الشعور بالحزن الشديد
  • صعوبة التركيز
  • الرغبة في الإنعزال
  • وجود آلام طفيفة لا سبب معروف لها
  • التحرك أو التكلم ببطء
  • التفكير في الموت
  • أفكار الانتحار
  • الاكتئاب المبتسم
  • مشاكل النوم
  • تناول الطعام أكثر أو أقل من المعتاد
  • انخفاض مستوى العمل أو الدراسة

وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، فإن أعراض الاكتئاب الخفيف أو المتوسط تشبه أعراض الاكتئاب الشديد ولكنها أقل حدة. قد يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب الخفيف:


كثير من الناس يعانون من الاكتئاب الخفيف والذي يمكن السيطرة على أعراضه، بحيث يكون لها تأثير بسيط على العمل والحياة الاجتماعية. وقد لا تلاحظ أعراض الاكتئاب الخفيف في المصاب بها من قبل الآخرين، فإنها يمكن أن تؤثر سلبا على الشخص الذي يعاني منها.

تصرفات مريض الاكتئاب


يشير تهيج مريض الاكتئاب إلى اجتماع الاكتئاب والأرق، في حالة يجد الشخص صعوبة بالغة في أن يستقر جالسًا أو مستلقيًا. وعلى الرغم من مشاعر الاكتئاب، يكون المصاب سريع الانفعال والغضب والإحباط ومتسرع. ويرتبط هذا مع ارتفاع مخاطر الانتحار، وأشكال أخرى من إيذاء النفس أو العنف تجاه أولئك الذين قد ينظر إليهم على أنهم السبب.

الإنعزال والاكتئاب


المصابون يرفضون الدعوات أو يستعذرون لتجنب الاجتماعيات. وبالنسبة للعديد من الناس، ويكون هذا أكثر وضوحا خلال أشهر الشتاء فيما يعرف بالاكتئاب الموسمي وقد لا يتعرضون لضوء النهار الطبيعي لفترة طويلة من ثم يشعرون بالتعب والاكتئاب والقلق وسرعة الانفعال. وهو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).

الخمول والإكتئاب


يجد معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب أن تحفيزهم ينخفض ويتحدثون ببطء أكثر ويتثاقلون في حركتهم وحتى رفع حواجبهم. وحتى فترات الاكتئاب الخفيف فتظهر في تعابير الوجه والإيماءات. حيث يصبح القيام ببساطة بأي شيء أمر بالغ الصعوبة. ويمكن أن يشمل ذلك النهوض من السرير، وتناول الطعام وحتى الشرب.

التسويف والإكتئاب


التشاؤم والتسويف يترافقوا مع الاكتئاب. هناك أشياء يمكنك القيام بها لتحسين المزاج إلا أنه وبسبب التشاؤم فإنك ستشعر بأن الأمر لا يستحق كل هذا العناء.

النظام الغذائي


بعض الناس يضربون عن الطعام عندما يكون يسوء مزاجهم والبعض الآخر يتناولون الأطعمة قوية المذاق.

النوم


من المعروف أن قلة النوم لها تأثير سلبي على المزاج. وتختلف أنماط النوم في الاكتئاب فيعانون من مشاكل في الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ مبكرا جدا في الصباح. 

علاج الاكتئاب


وقد اقترح الخبراء أن إجراء تغييرات فيما يلي قد يساعد ومن ثم قد يجب أحيانًا تلقي المشورة الطبية:

  • تحسن النظام الغذائي
  • القيام بالأنشطة الترفيهية والتفاعلات الاجتماعي
  • الاسترخاء والتأمل
  • تحسن النوم
  • التواصل بأشخاص آخرين يقدمون الدعم العاطفي
  • اللعب مع الحيوانات الأليفة
  • الحد من التدخين

اقترحت إحدى الدراسات أن تغيير العمل قد تساعد من يعانون من الاكتئاب بسبب الإجهاد الوظيفي. إذا كانت هذه لا تساعد ، قد يرغب الشخص في النظر في علاجات أخرى كأدوية علاج الاكتئاب والقلق.
تقسيم الموضوع كالتالي