في أي وقت من الأوقات ينمو حوالي 90٪ من الشعر على فروة الرأس. ولكل بصيلات دورة حياة خاصة بها يمكن أن تتأثر بالعمر والمرض ومجموعة واسعة من العوامل الأخرى. تنقسم دورة الحياة هذه إلى ثلاث مراحل:
- الأناجين: فيها ينمو الشعر النشط الذي يستمر بين سنتين إلى ثماني سنوات
- الكتاجين: فيها نمو الشعر الانتقالي الذي يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع
- التيلوجين: وهي مرحلة الراحة التي تستمر حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر؛ في نهاية مرحلة الراحة يتساقط الشعر ويحل محله شعر جديد وتبدأ دورة النمو مرة أخرى.
- مع تقدم العمر يتباطأ معدل نمو الشعر.
أنواع تساقط الشعر
هناك العديد من أنواع تساقط الشعر والذي يسمى كذلك بالثعلبة:
- الثعلبة الأوبية هي حالة طبيعية يخف فيها الشعر تدريجيا مع التقدم في السن. المزيد من بصيلات الشعر تذهب إلى مرحلة الراحة ، والشعر المتبقية تصبح أقصر وأقل في العدد.
- الصلع الاندروجيني هو حالة وراثية يمكن أن تؤثر على كل من الرجال والنساء. الرجال الذين يعانون من هذه الحالة ، ودعا الذكور نمط الصلع ، يمكن أن تبدأ تعاني من تساقط الشعر في وقت مبكر من سن المراهقة أو أوائل العشرينات. انها تتميز تراجع شعري والاختفاء التدريجي للشعر من التاج وفروة الرأس الأمامية.
- الصلع الأنثوي "الأندروجيني" لا تعاني فيه النساء من نقصان ملحوظ في الشعر حتى سن الأربعين أو في وقت لاحق. تعاني النساء من ترقق عام على فروة الرأس بأكملها، مع تساقط الشعر الأكثر في أعلى الرأس.
- غالبا ما تبدأ الحاصة البقعية فجأة وتسبب تساقط الشعر غير المكتمل عند الأطفال والشباب. في هذه الحالة قد يقع الصلع الكامل (الصلع الكلي). ولكن في حوالي 90٪ من الأشخاص المصابين بهذه الحالة، يعود الشعر في غضون بضع سنوات.
- تساقط الشعر الكلي يتسبب في سقوط جميع شعر الجسم، بما في ذلك الحاجبين والرموش وشعر العانة.
- تساقط الشعر الكربي Telogen effluvium هو ترقق الشعر المؤقت على فروة الرأس الذي يحدث بسبب التغيرات في دورة نمو الشعر، حيث يدخل عدد كبير من الشعر مرحلة الراحة في نفس الوقت، مما يتسبب في تساقط الشعر وترقيقه لاحقا.
- الثعلبة الندبية تؤدي إلى فقدان دائم للشعر.
- الأمراض الجلدية الالتهابية (التهاب النسيج الخلوي ، التهاب الجريبات ، حب الشباب) ، وغيرها من الاضطرابات الجلدية (مثل بعض أشكال الذئبة والحزاز المسطح) غالبا ما تؤدي إلى ندوب تدمر قدرة الشعر على التجدد.
أسباب تساقط الشعر
لا يعرف الأطباء سبب برمجة بعض بصيلات الشعر لتعيش فترة نمو أقصر من غيرها. ومع ذلك، قد تؤثر عدة عوامل على تساقط الشعر:
- الهرمونات: مثلا بسبب المستويات غير الطبيعية من الأندروجينات (الهرمونات الذكرية التي ينتجها الرجال والنساء)
- الجينات: المنقولة من كل من الوالدين الذكور والإناث، قد تؤثر على استعداد الشخص للإصابة بالصلع الذكوري أو الأنثوي.
- الإجهاد والمرض والولادة: يمكن أن يسبب تساقط الشعر المؤقت.
- الإصابة بعدوى فطرية يمكن أيضا أن يسبب فقدان الشعر.
- بعض الأدوية بما في ذلك أدوية الكيماوي المستخدمة في علاج السرطان أو أدوية سيولة الدم أو حاصرات بيتا الأدرينالية التي تستخدم للسيطرة على ضغط الدم وأيضًا حبوب منع الحمل التي قد تسبب فقدان الشعر المؤقت.
- الحروق والإصابات والأشعة السينية يمكن أن تسبب تساقط الشعر المؤقت. في مثل هذه الحالات، عادة ما يعود نمو الشعر الطبيعي بمجرد شفاء الإصابة ما لم يتم إنتاج ندبة. لكن لو تكونت ندبة لن ينمو الشعر أبدا.
- قد يسبب مرض المناعة الذاتية داء الثعلبة. وهي حالة مرضية يتراجع فيها الجهاز المناعي لأسباب غير معروفة ويؤثر على بصيلات الشعر.
- يمكن أن تسهم أساليب العناية بالشعر الخاطئة مثل غسل الشعر بالشامبو في كثير من الأحيان أو التصفيف أو التبييض وصبغ الشعر في ترقق الشعر بشكل عام عن طريق جعل الشعر ضعيفا وهشا. التلف الشديد للشعر أو فروة الرأس قد يسبب بقع صلعاء دائمة.
- الحالات الطبية مثل مرض الغدة الدرقية أو الذئبة الحمراء أو السكري أو فقر الدم بسبب نقص الحديد أو اضطرابات الأكل يمكن أن تسبب تساقط الشعر. في معظم الأحيان، عندما يتم علاج الحالة الأساسية سيعود الشعر ما لم يكن هناك تندب كما هو الحال في بعض أشكال الذئبة أو الحزاز السطحي أو الاضطرابات الجريبية.
- يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض البروتين أو نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية بشدة إلى تساقط الشعر بشكل مؤقت. يمكنك مطالعة الأطعمة المفيدة للشعر.