القائمة الرئيسية

الصفحات

ألم بالصدر عند التنفس بعمق | الأسباب المحتملة والعلاج

ألم التنفس هو إحساس بألم بالصدر أثناء التنفس، يتراوح هذا من الانزعاج الخفيف إلى الألم الشديد. وقد يكون من الصعب أيضًا التنفس. وقد تؤدي عوامل معينة إلى صعوبة التنفس، مثل وضعية الجسم أو حتى جودة الهواء.



يمكن أن يكون التنفس المؤلم علامة على مشكلة طبية خطيرة أو مرض. مما يتطلب رعاية طبية طارئة لأي ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس غير مبرر. والعلامات التي تشير إلى حالة طبية طارئة هي إذا كنت تعاني من ألم أثناء التنفس، إلى جانب أي من الأعراض التالية:

  • فقدان الوعي
  • ضيق في التنفس
  • تنفس سريع
  • حرقة بالأنف
  • الشعور بالعجز عن الحصول على ما يكفي من الهواء
  • صعوبة ولهاثان للتنفس
  • شعور بالاختناق
  • مشاكل الإدراك
  • فرط إفراز التعرق
  • شحوب الجلد
  • إزرقاق للجلد أو الشفتين أو الأصابع أو أصابع القدم
  • دوار
  • كحة الدم
  • ارتفاع الحرارة

تشخيص سبب ألم بالصدر عند التنفس بعمق


يؤدي الطبيب تقييمًا لتحديد سبب التنفس المؤلم. سيجمع الطبيب من المريض التأريخ الطبي الكامل والتأريخ العائلي لأمراض الرئة والقلب ، وأي أعراض أخرى قد تكون لديك.

سيسأل الطبيب عن موضع الألم عند التنفس وما الذي يساهم أو لا يساعد في تخفيف الألم، مثل تغيير الأوضاع أو تناول الأدوية. وقد يصف الطبيب بعض الاختبارات للمساعدة في تحديد سبب التنفس المؤلم. قد تشمل هذه الاختبارات:

  • الأشعة السينية
  • التصوير المقطعي المحوسب
  • تحاليل الدم
  • تحليل البول
  • مخطط كهربية القلب (EKG)
  • مخطط صدى القلب
  • اختبار وظائف الرئة

بمجرد أن يحدد طبيبك سبب التنفس المؤلم، سيناقش معك خيارات العلاج الممكنة. قد يحيلك طبيبك أيضًا إلى أخصائي إذا لم يتمكن من تحديد سبب الألم.

أسباب ألم الصدر

يمكن تقسيم أسباب آلام الصدر إلى مشاكل القلب والرئة والجهاز الهضمي:

مشاكل القلب التي تسبب ألم في الصدر:


  • احتشاء عضلة القلب Myocardial infarction : هي حالة يحدث بها نقص كبير في امداد القلب بالدم وبالتالي نقص توصيل الغذاء والأكسجين إلى عضلة القلب وبسبب كون نقص الامداد كبير فإنه يسبب موت بعض خلايا عضلة القلب, يتواجد هذا الألم في منتصف أو على شمال الصدر ولا تخففه الراحة.
  • التهاب عضلة القلب Myocarditis : يُعد التهاب وتضخم بعضلة القلب وربما يترافق معه ارتفاع درجة الحرارة (هذا بسبب حدوث عدوى سببت هذا الالتهاب، ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة رد فعل الجسم الشديد تجاه العدوى المتطورة)، أيضًا قد يصاب المريض بالإعياء ومشاكل التنفس وسرعة ضربات القلب.
  • التهاب غشاء القلب أو التهاب الشغاف Pericarditis : عبارة عن التهاب وتضخم في الغشاء المحيط بالقلب مما يسبب ألم شبيه بالذبحة الصدرية، وتحدث هذه الحالة الطبية نتيجة لعدوى.
  • مرض الشريان التاجي Coronary artery disease : نقص (ليس بالضرورة كبير يكون أقل مما في احتشاء القلب) في الإمداد الدموي للقلب مما يسبب ألم صدري يعرف بألم الذبحة الصدرية حيث ينتشر إلى الظهر والكتف والذراع والفك، ولا يسبب موت لخلايا عضلة القلب وتخففه الراحة. وقد يُنذر هذا الألم أو هذه الحالة بإمكانية وقوع احتشاء القلب مستقبلًا.
  • تمزق شريان تاجي Coronary artery dissection : حالة طبية نادرة يحدث فيها تمزق لأحد الشرايين التاجية المغذية للقلب مما يقلل من الدم والمغذيات والأكسجين مؤديًا إلى أزمة قلبية في شكل ألم ينتشر للرقبة والظهر أو البطن وقد يسبب الوفاة.
  • ارتخاء الصمام المترالي Mitral valve prolapsed : يحدث نتيجة لفشل الصمام المترالي في الانغلاق تمامًا، قد يظهر لهذه الحالة مجموعة من الأعراض الإكلينيكية الواضحة مثل ألم الصدر والدوار وعدم انتظام ضربات القلب، وقد لا تظهر الأعراض في الحالات المرضية المعتدلة.
  • تضخم عضلة القلب hypertrophic cardiomyopathy : في البداية ينمو القلب في صورة سميكة أكثر من الطبيعي نتيجة الجينات ثم مع الوقت قد تسبب سماكة جدران عضلة القلب في انتقاص حصة امتلاء القلب من الدم مما سيجعل القلب يعمل أكثر من اللازم ليضخ كمية مناسبة من الدم، ومع الوقت تفشل عضلة القلب. الشعور بألم في الصدر والصداع والإغماء والدوار هي أعراض قد يسببها هذا المرض.

مشاكل الرئة التي تسبب ألم في الصدر:


  • التهاب الغشاء البلوري أو التهاب الجنبة أو التهاب غشاء الرئة البلوري pleuritis : عبارة عن التهاب وتضخم بالغشاء الرئوي نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويسبب الشعور بألم في الصدر مع التنفس أو الكحة أو النفس العميق أو العطس.
  • التهاب الرئة أو العدوى الرئوية وخراج الرئة pneumonia, lung abscess : كل من الشعور بالألم في الصدر والألم مع التنفس والألم المتردد العميق بالصدر وارتفاع الحرارة والكحة وإخراج الصديد من الرئة بالسعال هي من الأعراض المشهورة لالتهاب الرئة، أحيانًا ما يكون هذا الالتهاب خطيرًا ويسبب الوفاة.
  • الربو Asthma: يقع الربو بسبب التهاب ممرات الهواء في الرئة مما يسبب صوت الصرير والكحة وألم الصدر.
  • الاسترواح الرئوي أو الهواء حبيس الصدر pneumothorax : عادتًا عندما تصاب الرئة اصابة فيزيائية مؤدية لإخراج الهواء منها وانكماشها يحدث الاسترواح الرئوي ويصبح الهواء حبيس تجويف الصدر، سيسبب هذا آلام في الصدر مع التنفس وحتى انخفاض ضغط الدم.
  • الانسداد الرئوي أو انسداد الشريان الرئوية بجلطة pulmonary embolism : عادة ما يحدث هذا المرض نتيجة تكون جلطة في الشرايين العميقة (عادة في الرجلين) فبعد فترة من عدم الحركة نتيجة مرض طارح للفراش مثلًا تتحرك الجلطة حتى تصل لشريان الرئة مسبب مشاكل التنفس وألم في غشاء الرئة والصدر وارتفاع درجة الحرارة.

مشاكل الجهاز الهضمي التي تسبب ألم في الصدر:



علاج ألم الصدر عند التنفس


قد يكون السبب الكامن وراء ألم منتصف القفص الصدري عند التنفس بسيطًا كإرهاق عضلات التنفس ويذهب مع الراحة أو طارئًا يحتاج للإسعاف الطبي السريع كبعض الحالات السابق ذكرها، ولكن في العموم قد يرتاح أولئك الذين يعانون ألم الصدر بإتباعهم لبعض الوسائل التالي ذكرها، والتي قد ينصح بها الطبيب بالإضافة إلى بدءه في علاج السبب الكامن.

  • أدوية تسكين الألم مثل الباراسيتامول والأيبوبروفن بإمكانها تخفيض الألم الناشي عن إصابات الصدر
  • إمالة مقدمة الجسم للأمام أو الجلوس المنتصب بإمكانه تخفيف الألم الناشيء عن بعض المشكلات مثل التهاب غشاء القلب pericarditis.
  • التنفس بهدوء وببطء بحيث يمتلئ الصدر تمامًا وينكمش تمامًا بإمكانه تحسين الأعراض
  • الأدوية المهدئة للكحة مثل برونشيكم وتوسين لإزالة شعور الانزعاج المنتشر في الصدر بسبب تكرار الكحة
  • بعض التغييرات في نمط الحياة قد تقلل من خطر الإصابة بالعدوى أو الحالات الطبية المسببة لآلام الصدر.
  • قد يصف الطبيب الأسبرين والأدوية التي تحفز سيولة الدم لمعالجة الأسباب الرئوية والقلبية لألم الصدر بعد تشخيصه السبب الكامن، كما قد يصف النيتروجلسرين nitroglycerin حيث يوصف لمرضى الذبحة الصدرية لتوسيع الشعب.

يعتمد علاج ألم بالصدر عند التنفس بعمق على السبب فعلى سبيل المثال يمكن علاج الالتهاب الرئوي الجرثومي بالمضادات الحيوية، وقد تتطلب الحالات الأخرى أدوية مضادة للتخثر أو حتى الجراحة. وعادةً ما تتطلب حالات مثل الربو وانتفاخ الرئة رعاية طويلة الأمد، بما في ذلك علاجات التنفس ونظام الأدوية الموصوفة.

قد يحظى المرء  بهدوء بأعراض ألم بالصدر عند التنفس بعد تغيير وضع الجسم، خاصة إذا كنت مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن. فإذا كنت جالسًا، يمكنك تجربة:

  • إراحة قدميك بشكل مسطح على الأرض
  • يميل قليلاً إلى الأمام
  • إراحة مرفقيك على ركبتيك أو على منضدة
  • استرخاء عضلات رقبتك وكتفيك

إذا كنت واقفًا، يمكنك:

  • الوقوف مع مباعدة قدميك بعرض الكتفين
  • تتكئ مع الوركين على الحائط
  • إرخاء كتفيك وإراحة رأسك على ذراعيك
  • انحن قليلاً إلى الأمام مع وضع يديك على فخذيك

إلى جانب الأدوية ، توجد إجراءات رعاية وقائية أخرى وحلول قصيرة المدى يمكن أن تساعد. يمكن أن يساعدك الجلوس والتركيز على أنفاسك إذا أصبح التنفس مؤلمًا أثناء الأنشطة العادية. يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض الرئة عن طريق تقليل تعرضك لما يلي:

  • دخان السجائر
  • التلوث البيئي
  • السموم في مكان العمل
  • الأبخرة

إذا كنت مصابًا بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن ، فمن المهم اتباع خطة العلاج لتقليل مشاكل التنفس. اسأل طبيبك عما إذا كانت بعض تمارين التنفس يمكن أن تساعد. يمكن أن تساعد تقنيات الحجاب الحاجز (التنفس العميق) في تشجيع التنفس بشكل أفضل بمرور الوقت وتقليل الألم.

يمكن للوقاية من عوامل الخطر لأمراض القلب أن تساعد أيضًا في منع الأمراض ذات الصلة والأعراض اللاحقة. يمكنك تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والذبحة الصدرية وأشكال أخرى من أمراض القلب عن طريق:

  • خسارة الوزن
  • خفض ضغط الدم
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم
  • ممارسة الرياضة يوميا
  • تقليل استهلاكك من الملح والدهون المشبعة والدهون المتحولة
  • الاقلاع عن التدخين
  • السيطرة على مرض السكري

قد يشير الألم في منتصف القفص الصدري مع التنفس إلى حالات طارئة تحتاج الالتحاق بغرف الطوارئ حالة وقوعها لشدة خطورتها على الحياة منها الأزمة القلبية، وانسداد شريان الرئة بجلطة دموية. إذا ترافقت هذه الأعراض مع ألم منتصف القفص الصدري عند التنفس، فيجب طلب المشورة الطبية الطارئة:


  • عدم القدرة على سحب الهواء أو الإختناق
  • الغياب عن الوعي
  • قصر النفس
  • ازرقاق البشرة والأظافر
  • التعرق الشديد
  • الدوار الشديد

الوقاية من ألم الصدر


  • تجنب التدخين والابتعاد عن أماكن التدخين كون التدخين يسبب جفاف بالحلق والأوعية الهوائية كما قد يزيد احتمالية العدوى
  • الوقاية من العدوى بتحسين سبل النظافة الشخصية
  • القيام بالتمارين التي تحسن من الشهيق والزفير
  • الحصول على قدر وافر من النوم
  • تلقي تطعيم ضد الأنفلونزا السنوية
  • تجنب مواقف الإجهاد
  • تجنب درجات الحرارة الباردة
تقسيم الموضوع كالتالي