القائمة الرئيسية

الصفحات

هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت؟ | علاج ارتجاع المريء والقلق

 ارتجاع حمض المعدة يحدث عندما يتسرب الطعام من المعدة راجعًا إلى المريء، وهذا هو العرض الأكثر أهمية في مرض الارتجاع الحمضي المعدي المريئي GERD.




إضافة لما سبق ذكره فإن الإجهاد البدني أو النفسي (كالقلق والصدمة والاكتئاب) بإمكانه أن يسوء من أعراض الارتجاع المريئي وفي حالات القلق والحزن تكون حالة الإجهاد النفسي مستمرة لفترة طويلة مما يجعل الأمر أسوء.

هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت؟


لا يعتبر ارتجاع المريء سببًا لاضطراب القلق إلا أنه يوجد علاقة ما حيث أظهرت أبحاث منشورة في عام 2013 أن معدل القلق في المصابات بارتجاع المريء أعلى من الأخريات. وقد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء والقلق أعراض أكثر تكرارا وأعراض أكثر حدة عن غيرهم من المصابين بارتجاع المريء فقط. كل ما يلي هو من أعراض اضطراب القلق العام:

  • القلق والتوتر المفرط والمستمر
  • نظرة غير واقعية للمشاكل
  • الأرق
  • وساوس الموت
  • توتر العضلات
  • سرعة ضربات القلب
  • التنفس بشكل أسرع
  • الصداع
  • التعرق
  • مشاكل التركيز
  • الغثيان
  • حاجة للذهاب إلى الحمام في كثير من الأحيان
  • الشعور بالتعب أو الضعف
  • صعوبة في الخلود للنوم أو البقاء نائما
  • الرعشة
  • صعوبة البلع
إذا ارتبط ارتجاع المريء باضطراب القلق فقد يمكن أن يظهر لدى المريض وسواس الموت وغير ذلك من أعراض اضطرابات القلق، وقد يستاء اضطراب القلب بقدر شدة أعراض ارتجاع المريء، وقد يسبب القلق تراكم حمض المعدة مما يرفع احتمالية وقوع الارتجاع.


ارتجاع المريء والقلق والاكتئاب

علاقة ارتجاع المريء بالاكتئاب


هناك بعض الأدلة العلمية التي تُثبت أن الإجهاد والقلق بإمكانهم استحثاث واستعظام ارتجاع الحمض والأعراض المرضية، ومن أمثلى هذه الأدلة:

دراسة عام 2018، وجدت أن مرضى القلق المرضي كانوا أكثر عرضة للمرور بأعراض ارتجاع المريء. ويرجح الباحثون عدد من الأسباب الفيزيائية لذلك:

  • القلق يخفض الضغط عند عضلة المريء العاصرة، وهي حزمة عضلية تمنع خروج محتويات المعدة والمعدة راجعتًا إلى المريء والفم.
  • الإجهاد بإمكانه استحداث شد عضلي مستمر، كونه قد يؤثر على العضلات خول المعدة فبإمكانه زيادة الضغط بها وارجاع الحمض بالضغط لأعلى,
  • المستويات العليا من القلق من الممكن أن ترفع من انتاج الحمض المعدي كذلك.

في بعض حالات أولئك المريضون بالقلق المرضي قد أصيبوا بنوبات أشد حدة من أعراض ارتجاع الحمض ولو أنها مساوية في العدد لأولئك الذين لا يعانون من القلق المرضي.

قد يدور مريض القلق والاكتئاب والارتجاع المريئي في دائرة كون أن الدراسات العلمية تثبت أن مرضى الارتجاع المريئي والقلق المرضي تكون الأعراض لديهم أشد سوءًا من غيرهم ويتحدث العلماء أن ارتجاع المريء نفسه يرفع من معدلات الإجهاد والقلق لدى المرضى فيعد مصدر توتر وقلق بمفرده.

وفي العام 2019، ظهرت ملاحظات على المرضى من قبل الباحثين تصرح بأن مرضى الارتجاع المعدي الذين عانوا من ألم بالصدر كانوا أكثر عرضى للاكتئاب والقلق من غيرهم ممن لم يعانوا من ألم بالصدر.

البعض يُلحق أعراض ألم الصدر بحالات طبية أشد خطورة مما في حد ذاته يرفع من مستويات التوتر والقلق.

اجتماع هذه العوامل يسبب حدوث حلقة يدور فيها المريض فمن جهة يسبب ارتجاع المريء القلق، ومن جهة أخرى يرفع الإجهاد والقلق من استياء حالة ارتجاع المريء، ولعلاج هذا يجب ايجاد الوسائل الجسمانية والعقلية المناسبة لكسر هذه الحلقة.

علاقة ارتجاع المريض بالقلق


كثير من الناس يتعاملون مع الارتجاع الحمضي من حين لآخر ويشعرون بالقلق من وقت لآخر عندما يواجهون موقفًا مرهقًا. أي من الأعراض أو كلاهما فإنها تقع بشكل منتظم ولذلك يُفترض اتخاذ خطوات لعلاجها أو منعها.

بالإضافة إلى ذلك، كل من أعراض الارتجاع الحمضي والقلق تجعل من بعضها البعض أسوأ، وعليه اتخاذ الاجراءات العلاجية السريعة سيمنع الحلقة من أن تتطور.

في حين أن القلق (الوسواس) لا يعد سببًا لارتجاع المريء، أظهرت الأبحاث المنشورة في عام 2013 أن معدل القلق في المصابات بارتجاع المريء أعلى من الأخريات. وقد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء والقلق أعراض أكثر تكرارا وأعراض أكثر حدة، مما يؤدي إلى استياء جودة الحياة (مدى الرضا والراحة والقدرة على الأنشطة اليومية والعمل أو التربية).

قد يلعب القلق دورا في تطور ارتجاع المريء وتفاقم الأعراض فيعتقد بعض الخبراء أن مادة الكوليسيتوكينين cholecystokinin الكيميائية في الدماغ (CCK)، والتي تم ربطها باضطرابات الهلع واضطرابات الجهاز الهضمي، قد تلعب دورا في انتشار ارتجاع المريء لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق. هناك نظريات مفادها أن القلق يمكن أن يبطئ عملية الهضم، أو يزيد من حمض المعدة، أو يؤدي إلى زيادة توتر العضلات الذي يمكن أن يضغط على المعدة.

قد يكون هناك احتمال آخر أو عامل مساهم هو أنه عندما يشعر الناس بالقلق، فإنهم يميلون إلى الانخراط في سلوكيات قد تؤدي إلى ارتجاع الحمض أو تفاقمه، مثل التدخين أو شرب الكحول أو تناول الأطعمة الدهنية أو المقلية. يمكن أن تكون هذه السلوكيات المريحة هي بنفسها تؤدي بعد ذلك إلى الألم وعدم الراحة وحرقة المعدة.

قد يكون العكس صحيحا أيضا لأن أعراض ارتجاع المريء، مثل ألم الصدر وصعوبة البلع ، يمكن أن تكون مثيرة للقلق وتزيد من القلق أو تؤدي إلى نوبة هلع. وارتباط الحالات لا يعني السببية. فلا تشير هذه الدراسات إلى أن القلق يسبب ارتجاع المريء أو العكس.

الفرق بين ارتجاع المريء والقلق أو الاكتئاب


سيمكن للمريض التفريق بين ارتجاع المريء والقلق لو فرَّقَ بين أعراضهما.

أعراض ارتجاع المريء

ارتجاع حمض المعدة يحدث عندما يتسرب الطعام من المعدة راجعًا إلى المريء، وهذا هو العرض الأكثر أهمية في مرض الارتجاع الحمضي المعدي المريئي GERD.

الحموضة المعوية هي شعور مؤلم وحارق في منتصف الصدر وأحيانًا في الحلق، يقع إثر تهيج حمض المعدة المريء.

قد تشمل أعراض ارتجاع المريء ما يلي:

  • حرقة في المعدة
  • الغثيان أو اضطراب المعدة
  • ألم في الصدر أو البطن
  • ألم البلع
  • التقيؤ
  • رائحة كريهة بالفم

أعراض القلق

تختلف أعراض القلق من شخص لآخر، وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
  • سرعة ضربات القلب
  • العصبية أو القلق
  • ارتعاش العضلات
  • التوتر الشديد واهتزاز الجسم
  • التنفس المتسارع
  • شعور بالرهبة أو بقرب الأجل
  • صعوبة التركيز
  • الغازات أو الإسهال أو الإمساك
  • عدم القدرة على النوم
تحدث نوبات الهلع عندما تظهر الأعراض الحادة بسرعة كبيرة. يمكن أن يشمل ذلك الخوف الشديد وتسارع ضربات القلب والتنفس.

علاج ارتجاع المريء والقلق


كثير من الناس يتعاملون مع الارتجاع الحمضي من حين لآخر ويشعرون بالقلق من وقت لآخر عندما يواجهون موقفًا مرهقًا. أي من الأعراض أو كلاهما فإنها تقع بشكل منتظم ولذلك يُفترض اتخاذ خطوات لعلاجها أو منعها.

بالإضافة إلى ذلك، كل من أعراض الارتجاع الحمضي والقلق تجعل من بعضها البعض أسوأ، وعليه اتخاذ الاجراءات العلاجية السريعة سيمنع الحلقة من أن تتطور.

قد يتمكن الأشخاص من تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي بوسائل منها:

  • تجنب الأطعمة المثيرة للأعراض
  • تجنب الوجبات الكبيرة والدسمة
  • تؤكل أخر وجبة فيما لا يتجاوز 2-3 ساعات قبل النوم
  • تناول مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل كربونات الكالسيوم أو البزموت سبساليسيلات
  • تناول مثبطات مضخة البروتون وتشمل إيزوميبرازول
  • استخدام حاصرات مستقبلات الهستامين مثل فاموتيدين

قد يوصي الأطباء أيضًا باتخاذ خطوات لتقليل القلق أو منعه ، بما في ذلك:

  • الالتحاق بجلسات العلاج السلوكي المعرفي
  • الحد من المشروبات المحتوية على الكافيين
  • عدم تناول الخمور
  • استعمال وسائل تخفيف التوتر مثل الصلاة والتفكر
  • تناول الأدوية الموصوفة لعلاج القلق المرضي مثل مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين أو البنزوديازيبينات
تقسيم الموضوع كالتالي