القائمة الرئيسية

الصفحات

جرثومة المعدة والغدد الليمفاوية | العلاقة وعلاج التهاب المريء اللمفاوي

هناك نوع من البكتيريا يسمى هيليكوباكتر بايلوري يرتبط إصابة المعدة به من خلال الطعام الملوث بقرحة المعدة، هناك عدد من المصابين بقرحة يكونون مصابين بارتجاع المريء على حد سواء.


مريض قرحة المعدة بسبب العدوى البكتيرية الميكروب الحلزوني أو غيره سيعاني من شعور حرق في البطن يأتي ويذهب، وقد يسعر بها أكثر الوقت عندما تكون معدته خالية، مثل بين الوجبات أو في منتصف الليل، وقد يظل الألم الحارق لدقائق أو ساعات وربما يشعر المرء بتحسن بعد الأكل أو شرب اللبن أو تناول مضادات الحموضة.

تشمل الأعراض لقرحة المعدة:

  • الانتفاخ
  • عدم الشعور بالجوع
  • الغثيان
  • القيء
  • خسارة الوزن بدون سبب معروف

القرح المعدية قد تدمي في داخل المعدة أو مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة وينبغي أن تتلقى المشورة الطبية العاجلة في حال ظهور أي من هذه الأعراض:

ارتجاع المريء الذي يعاين في كثير من مرضى قرح المعدة (ولكن لا يلزم وجوده في مرضى القرحة) قد يؤدي إلى تهيج والتهاب المريء، وهناك حالة متعلقة بالتهاب المريء تسمى التهاب المريء اللمفاوي وهي حالة طبية نادرة وغير مفهومة إلى حد كبير في المجتمع الطبي، وتتضمن التهاب المريء مع ظهور الخلايا اللمفاوية في غشاء المريء.


تشمل أعراض التهاب المريء اللمفاوي صعوبة البلع وحرقة المعدة وانسداد المريء بجسم غريب. ويظل سبب التهاب المريء اللمفاوي غير معروفًا. فقد يسبب المرض عددًا من الأعراض المختلفة والتي من الممكن أن تسببها عددًا من العمليات في الصغر عكس ما يكون بعد البلوغ.

وبعض الدراسات حتى أظهرت أنه من الممكن أن تتعلق هذه الأعراض بمشاكل طبية أخرى تتضمن المريء مثل مرض ارتجاع المريء المزمن أو تعذر ارتخاء المريء أو الحالات الإلتهابية الأخرى مثل مرض كرون ومرض السيلياك.


الميكروب الحلزوني (جرثومة المعدة)


بكتيريا هيليكوباكتر بايلوري H. Pylori هي نوع من البكتيريا التي من الممكن أن تدخل لجسمك وتعيش بالجهاز الهضمي وبعد سنوات من الممكن أن تسبب تقرحات تعرف بقرحة بطانة المعدة أو قرح الجزء العلوي من الأمعاء، وفي بعض الناس قد تؤدي العدوى إلى سرطان المعدة.

عدوى بكتيريا H. Pylori تعد شائعة، وما يعادل ثلثي سكان العالم حسب webMD لديهم هذه البكتيريا في أجسامهم. وبالنسبة لأغلب منأصابتهم هذه البكتيريا فإنهم لا يعانون من أي قرح أو أعراض أخرى إلا أن بالنسبة لمن يتعرضون لأعراض فهناك أدوية قادرة على قتل هذه البكتيريا ومساعدة القرح عى الشفاء.

بسبب الحفاظ على نظافة الماء ونظافة طرق تحضير الغذاء، فإن عدد المصابين بهذه البكتيريا في تراجع وباتباع طرق صحية نظيفة في تحضير والحصول على الطعام والماء من الممكن أن تتجنب الإصابة بهذه البكتيريا.

من الممكن أن يصاب المرء بالميكروب الحلزوني بسبب الماء والطعام وأدوات الأكل الغير نظيفة أو من الاختلاط بلعاب أو سوائل جسم المرضى. والعديد من الناس يصابون ببكتيريا المعدة خلال الطفولة.

سواء الأطفال أو البالغين من الممكن أن يصابوا بالميكروب الحلزوني وقد تعيش الجراثيم في الجسم لسنين من قبل أن تبدأ الأعراض وأغلب من لديهم هذه البكتيريا لا يعانون من أية أعراض تشير لإصابتهم بقرحة المعدة ولن يصابوا بقرحة المعدة على العكس من مجموعة الناس القلائل الذين يصابون باقرحة بمجرد الإصابة بالعدوى وليس هناك تفسير لذلك.

علاقة جرثومة المعدة والغدد اللمفاوية


بعد دخول الميكروب الحلزوني الجسم فإنها تهاجم بطانة المعدة والتي وظيفتها تشمل حماية بطانة المعدة من تراكم الحمض بالمعدة وأذيته المعدة في حال هضم الطعام وعندما تحدث الميكروب الحلزوني ضررًا ملحوظًا من الممكن أن يخرج حمض المعدة عن بطانتها ثم يسبب قرح معدة. هذه القرح من الممكن أن تدمي وتسبب عدوى أو تمنع من حركة الطعام في المسالك الهضمية.

يتم التشخيص بناء على سحب عينة من الغشاء المخاطي لبطانة المريء، وتظهر عينة التهاب المريء اللمفاوي التهابًا يتخلله خلايا لمفاوية، مع عدم وجودة مجموعة أخرى من الخلايا الالتهابية والمحببة.

الغدد اللمفاوية تحمل الخلايا اللمفاوية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء وتعمل كمقاتلات للأجسام الغريبة والغزو البكتيري والفيروسي بالإضافة إلى محاربتها الخلايا السرطانية والسموم.

تحافظ الخلايا اللمفاوية على التحكم بالجهاز المناعي وتنشأ هذه الخلايا من الخلايا الجذرية بنخاع العظام. مضاعفات هذه المشكلة المرضية تشمل تضيق المريء والذي قد يسبب انسداد المريء بالطعام وخسارة الوزن وفقدان الشهية.

علاج التهاب المريء اللمفاوي يمل تناول أدوية تستهدف المريء موضوعيًا مثل البدسونيد budesonide، بالإضافة إلى إجراءات
طبية لمعالجة المضاعفات مثل توسيع المريء.

أعراض التهاب المريء اللمفاوي


أشهر أعراض التهاب المريء اللمفاوي هي صعوبة البلع، وتظهر في أكثر من نصف المرضى بالتهاب المريء اللمفاوي. هذا يرجع للالتهاب وتضيق أو اضطراب حركة المريء.

الأعراض الأخرى تشمل حرقة المعدة وألم البطن والغثيان والتقيء وانسداد المريء بالطعام.

بعض المرضى قد لا يكون لديهم أية أعراض كما كان الحال في عدد كبير من المصابين بالتهاب المريء اللمفاوي في بداية وصفهم لهذه الحالة الطبية. إلا أن التقارير الأخيرة تشير أن غير شائع أن لا يكون هناك أية أعراض.

مضاعفات التهاب المريء اللمفاوي


أشهر مضاعفات التهاب المريء اللمفاوي الخطيرة هو انسداد المريء بالطعام. ويرجع هذا إلى سد الطعام الكعام للمريء كليًا في منطقة يكون المريء فيها ضيق.

لعلاج انسداد المريء بالطعام، قد يحتاج المريض إجراء تنظيري لإزالة أو هز الطعام الذي يسبب الإنسداد.

أسباب التهاب المريء اللمفاوي


سبب التهاب المريء اللمفاوي غير معلوم، إلا أن المحاولات لفهم سببه تشمل التعرف على الأمراض التي تتضمن مع هذا المرض. تشمل هذه الأمراض مرض الارتجاع المعدي المريئي المزمن وارتخاء المريء وأمراض الالتهاب الأخرى مثل مرض كرون والداء الزلاقي وأمراض الحساسية مثل الإكزيما.

استعمال التبغ والتدخين قد يرتبط بالتهاب المريء اللمفاوي، لكن لا يظهر بشدة التهاب المريء اللمفاوي في أمراض الأمعاء الأخرى التي يحدث بها تجمع للخلايا اللمفاوية في الغشاء المخاطي، وهذا يشمل التهاب القولون اللمفاوي والتهاب المعدة اللمفاوي.

يوجد مرض يتعلق بالداء الزلاقي تظهر فيه خلايا لمفاوية مع الالتهاب في الأمعاء الدقيقة بعد تناول الجلوتن.

تشخيص التهاب المريء اللمفاوي


يتم تشخيص التهاب المريء اللمفاوي عن طريق أخذ عينة من الغشاء المخاطي لبطانة المريء. ويتم ذلك غالبًا في أثناء التنظير وهو إجراء طبي يتم فيه إدخال منظار داخلي من خلال الفم إلى المريء من أجل تصوير الغشاء المخاطي وأخذ عينة منه.

في حين أن التغييرات النسيجية في العينات تتميز بوجود التهاب يتكون أساسًا من الخلايا الليمفاوية في غياب الخلايا الالتهابية الأخرى مثل الخلايا الحبيبية إلا أنه لا تزال المعايير القطعية لإجراء التشخيص غير واضحة.

رغم كون تشخيص التهاب المريء اللمفاوي يعتمد على نتائج الخزعة ، يمكن تصور بعض التغييرات مباشرة في وقت التنظير الداخلي.

قد يكون المريء:


  • ضيقًا من حيث القطر
  • قد تظهر حلقات متعددة
  • احمرار
  • أخاديد خطية
  • انزلاق البطانة المخاطية
  • يمكن مثلًا اكتشاف مضاعفات مثل تضيق المريء أثناء التنظير


التصوير ضيق النطاق مع التنظير الداخلي المكبّر هو طريقة تصوير أخرى يمكن أن تظهر تغيرات مميزة في التهاب المريء اللمفاوي.

علاج التهاب المريء اللمفاوي


لا يزال علاج التهاب المريء اللمفاوي غير محدد.

لكن يستهدف العلاج، علاج الأعراض أو الالتهابات أو المضاعفات. كالحموضة المعوية فهي أحد أعراض التهاب المريء الليمفاوي، ولعلاجها تستعمل مثبطات مضخة البروتون، التي تقلل الحموضة في المعدة.

فيما يتعلق بعلاج الالتهاب من الممكن استخدام الستيرويدات الموضعية والمغلفة لبطانة المريء مثل البوديزونيد لعلاج هذه الحالة.

وقد استخدم البريدنيزون أيضًا لعلاج التهاب التهاب المريء اللمفاوي. أما بالنسبة للمضاعفات فيمكن علاج تضيق المريء عن طريق توسيع المريء.
تقسيم الموضوع كالتالي