القائمة الرئيسية

الصفحات

التعرف على حساسية الجلوتين

في الوقت الحالي لا توجد طرق مؤكدة لاختبار عدم تحمل الجلوتين. رغم ذلك، توجد اختبارات للداء الزلاقي وهو عبارة عن اضطراب في المناعة الذاتية يؤدي إلى رد فعل تحسسي كبير للجلوتين. بسبب عدم وجود اختبار مؤكد للتحقق من الإصابة بحساسية الغلوتين الغير متعلقة بداء السيلياك، يُضطر الطبيب استعمال اختبارات الداء الزلاقي.


الغلوتين هو بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير. ويوجد في بعض الأدوية وأحمر الشفاه ومعجون الأسنان. في مرض السيلياك (الداء الزلاقي)، عند تناول الجلوتين ينتج جهاز المناعة أجسام مضادة تهاجم بطانة الأمعاء الدقيقة. من الممكن أن يسبب ذلك تلف الجهاز الهضمي ويمكن أيضًا أن يمنع الجسم من الحصول على العناصر الغذائية من الغذاء.


أعراض حساسية الجلوتين


إذا كنت تعاني من عدم الراحة في الجهاز الهضمي أو الإسهال لأكثر من أسبوعين، فيجب سؤال طبيب مختص عن فحص مرض السيلياك (الداء الزلاقي) وإبلاغه بالأعراض.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض السيلياك (الداء الزلاقي) ما يلي:


يمكن أن تشمل أعراض الداء الزلاقي غير الهضمية ما يلي:

  • فقر دم
  • هشاشة العظام
  • لين العظام
  • انخفاض وظيفة الطحال
  • طفح جلدي وحكة مع ظهور بثور

الإسهال

الإسهال السائل المائي هو من أولى الأعراض التي يصاب بها الناس من قبل أن يُشخصوا بمرض الداء الزلاقي، في دراسة صغيرة كان 80% من مرضى السيلياك أصيبوا بالإسهال قبل العلاج وبعد العلاج كان عند 17% من المرضى مصابين بالإسهال المزمن.

في دراسة ل215 شخص لاحظوا أن الإسهال كان عرض متكرر لمرض السيليا الغير معالج.

وللعديد من المرضى تم خفض آثار الإسهال بعد عدد من أيام العلاج، لكن متوسط فترة ذهاب أعراض الإسهال هي عدة أسابيع. وعلى كل حال، هناك عدد كبير من الأسباب التي قد تسبب الإسهال مثل عدم احتمال بعض أنواع الأطعمة وبعض مشاكل الأمعاء الأخرى، وخاصة عند الكبار فقد يكون خطيرًا.

الانتفاخ


شعور انتفاخ البطن هو عرض أخر متعلق بمرضى السيلياك، فبإمكان الداء الزلاقي تسبيب التهاب بمجرى الأمعاء مما قد ينتج عنه الشعور بالإمتلاء ومشاكل أخرى غير متوقعة بالأمعاء.

في دراسة على الداء الزلاقي وجد أن الانتفاخ كان واحد من أكثر الأعراض المنتشرة بين المرضى، وفي الواقع 73% من الناس تحدثول عن الشعور بالانتفاخ من قبل حصول تشخيص لمرضهم. وقد أظهرت دراسة أخرى أن أغلب المرضى قد استمروا بالشعور بانتفاخ البطن إلا أن هذا الشعور اختفى بعد تجنبهم للجلوتن في طعامهم.

وللجلوتن تأثيران سلبية على حالة مرضى الزلاق فعلى سبيل المثال في دراسة استمرت ستة أسابيع كان مرضى الداء الزلاقي تحسنوا بعد سحب الحلوتن من نظامهم الغذائي، إلا أن إعادة الجلوتن لأقل من أسبوع واحد سببت ظهور واستياء الأعراض ومن ضمنها انتفاخ شديد.

الغازات


الغاز الزائد هو من الأعراض الشائعة التي يصاب بها مرضى الداء الزلاقي الذين لا يتلقوا العلاج، في دراسة صغيرة كان الإصابة بالغازات هو أشهر الأعراض المتعلقة باستهلاك الجلوتن في أولئك الذين يعانون من الداء الزلاقي.

وبشكل شبيه بذلك في دراسة أخرى أكبر كان البالغين من مرضى السيلياك يعانون من الغازات بنسبة 9.5% من الحالات. ولكن تشمل الأسباب الأخرى للغازات القولون العصبي ومرض عدم تحمل اللاكتوز وابتلاع الهواء والإمساك وعسر الهضم.

التعب العام


انخفاض مستويات الطاقة والإعياء هو أمر شديد الظهور بين مرضى الداء الزلاقي (السيلياك)، في دراسة كان مرضى السيلياك الذين لم يتلقوا أي علاج كان لديهم إعياء حاد ومشاكل متعلقة بالإعياء والذي لم يعاني منه فئة المرضى الذين سحبوا الجلوتن من نظامهم الغذائي.

وفي دراسة أخرى وجد أن مرضى السيلياك كانوا أكثر عرضة لمشاكل النوم مما قد يساهم في الإصابة بالإعياء العام. كما أن عدم تغيير النظام الغذائي وعلاج مرض الداء الزلاقي من الممكن أن تحدث بسببه المضاعفات مثل نقص الفيتامينات والمعادن مما قد يسبب الإعياء أيضًا.

من الأسباب الأخرى للإعياء العام الإصابة بالعدوى ومشاكل الغدد الدرقية والإكتئاب وفقر الدم.

خسارة الوزن


خسارة الوزن الواضحة وصعوبة الحفاظ على الوزن قد يعبر عن الأعراض الأولى لمرض الداء الزلاقي، هذا بسبب أن الجسم لا يستطيع امتصاص المغذيات مما قد يسبب سوء التغذية وخسارة الوزن. وفي دراسة كان مرضى الداء الزلاقي عانى ما يعادل 23% منهم بخسارة الوزن الغير متحكم بها.

كانت الأعراض الأخرى لمرض السيلياك منها الإسهال والإعياء ووجع المعدة. وفي دراسة أخرى لاحظت أن بعد ما تلفى المرضى العلاج وغيروا نظامهم الغذائي اكتسبوا ما يقرب من 7 كيلو جرام واختفت أعراضهم تمامًا.

خسارة الوزن الغير مبررة من الممكن أن تعبر عن السرطان والإكتئاب ومشاكل الغدة الدرقية ومرض السكري.

إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بمرض السيلياك (الداء الزلاقي)، فمن المرجح أن يبدأ طبيبك الفحص باختبار tTG-IgA. غالبًا ما يتبع الاختبار تنظير داخلي وخزعة قبل التوصية بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

اختبارات الدم


يمكنك الحصول على فحص دم بسيط للكشف عن مرض السيلياك (الداء الزلاقي)، إلا أن لأداء هذا الفحص يجب أن يتنال المرء نظامًا غذائيًا يحتوي على الغلوتين حتى يكون فعالًا ودقيقًا. يقوم اختبار الدم بفحص بعض الأجسام المضادة التي تكون أعلى من الطبيعي للأشخاص المصابين بالداء الزلاقي.

اختبار الخزعة (عينة من الأمعاء)


تعد خزعة أو عينة الأنسجة المأخوذة من الأمعاء الدقيقة هي الطريقة الأكثر دقة لتشخيص مرض السيلياك (الداء الزلاقي). من المرجح أن يبدأ طبيبك بفحص الدم، مثل فخص الأجسام المضادة tTG-IgA في البداية.

إذا أشار أحد هذه الاختبارات إلى احتمال الإصابة بمرض السيلياك (الداء الزلاقي)، فقد يقوم الطبيب بإجراء تنظير داخلي لفحص الأمعاء الدقيقة وأخذ خزعة لتحليلها قبل أي إجراء تغييرات في النظام الغذائي.

اختبار tTG-IgA


يعد اختبار أولي لمرض السيلياك (الداء الزلاقي) هو اختبار الأجسام المضادة Tissue Transglutaminase IgA. وفقًا لمؤسسة المرض الزلاقي فإن حساسية الاختبار كالآتي:

  • إيجابية في حوالي 98% للأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك (الداء الزلاقي) والذين يتناولون نظامًا غذائيًا يحتوي على الغلوتين
  • سلبي في حوالي 95% للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السيلياك (الداء الزلاقي)

هناك فرصة ضئيلة للحصول على نتائج إيجابية كاذبة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السيلياك (الداء الزلاقي) ولكن لديهم اضطراب مناعي مرتبط به مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو داء السكري من النوع 1.

اختبار الأجسام المضادة


اختبار الأجسام المضادة "IgA Endomysial Antibody "EMA يستعمل ف الأشخاص الذين يصعب تشخيص إصابتهم بمرض السيلياك (الداء الزلاقي). ولا يعد بحساسية اختبار tTG-IgA.

اختبار ببتيد جليادين المخفف (DGP)


إذا كان لديك نتيجة سلبية للاختبار للأجسام المضادة لـ tTG أو EMA، يستعمل هذا الاختبار لمرض السيلياك (الداء الزلاقي). لو كانت نتائج الاختبارات سلبية في حين أعراض عدم تحمل الجلوتين لا تهدأ، يجب مشاورة مقدم الرعاية الصحية حول خيارات الاختبار الأخرى أو التشخيصات البديلة.

الاختبارات الجينية


في عملية التشخيص ، قد يوصي طبيبك بإجراء اختبار جيني لمستضدات الكريات البيض البشرية (HLA-DQ2 و HLA-DQ8). يستعمل هذا الاختبار لطرح الداء الزلاقي من الأمراض المحتملة كسبب للأعراض.

القيام بالاختبار في المنزل


أكثر من نصف الأشخاص المصابين بمرض السيلياك (الداء الزلاقي) يعانون من الأعراض حتى أثناء اتباعهم نظام غذائي خالٍ من الجلوتين تمامًا، وفقًا لمؤسسة مرض السيلياك.

السبب الشائع لهذا هو استهلاك الغلوتين غير المتعمد. وللتحقق من ذلك يمكنك إجراء اختبار البول أو البراز في المنزل لتحديد ما إذا كنت قد تناولت أي غلوتين خلال الـ 24 إلى 48 ساعة الماضية. تتوفر أيضًا اختبارات الدم والحمض النووي في المنزل لاختبار مرض السيلياك (الداء الزلاقي).
تقسيم الموضوع كالتالي